الأربعاء، 14 يناير 2015
طلال بن عبد الله
طلال بن عبدالله بن حسين الهاشمي (26 فبراير 1909 - 7 يوليو 1972)، ثاني ملوك المملكة الأردنية الهاشمية بالفترة من 20 يوليو 1951 إلى 11 أغسطس 1952
أسرته
عبد الله الأول بن حسين
عبد الله الأول بن حسين
الملك عبد الله الأول بن حسين بن علي الهاشمي (1882 - 20 يوليو 1951)، مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية بعد الثورة العربية الكبرى التي قادها والده ضد الأتراك. قدم إلى الشام لمحاربة الفرنسين في سوريا الذين طردوا أخيه فيصل ولكنه أوقف من قبل البريطانين في منطقة فلسطين، وعرض عليه وزير المستعمرات البريطاني آنذاك ونستون تشرشل قيام إمارة له شرق نهر الأردن. فوصل إلى معان عام 1920 وقال لأهلها" لقد جئتكم بزيارة إحتلاليه " و نشر جنده و معاونيه البريطانيين في المدينة ومن ثم توجه إلى عمّان عام 1921، وتمكن في الفترة الواقعة ما بين 28 و30 مارس 1921 من تأسيس إمارة شرق الأردن، وتشكّلت الحكومة المركزية الأولى في البلاد في 11 أبريل 1921 برئاسة رشيد طليع:
مرسوم تشكيل أول حكومة في شرقي الأردن
في يوم 11 أبريل 1921 صدرت الارادة السنية باسناد منصب رئيس مجلس المشاورين إلى السيد رشيد طليع وسمي الكاتب الإداري ورئيس مجلس المشاورين ووكيل مشاور الداخلية.
بناء الأردن
بدأ بتأسيس وبناء إمارة الأردن، حيث أجريت انتخابات تشريعية عام 1927 بعد صدور القانون الأساسي وبدأت مرحلة التعليم ففتح المدارس التي كانت شبه معدومة في الحقبة العثمانية واهتم بالصحة والتجارة والزراعة.
وبعد نيل الاستقلال عام 1946 وتحويل إمارته إلى مملكة، حاول حل النزاع الفلسطيني - اليهودي سلميًا، وحاول اقناع العرب بقبول قرار تقسيم فلسطين، إلا أن جامعة الدول العربية اجتمعت بعد هذا القرار وأخذت بعض القرارات كان أهمها:
إصدار مذكرات شديدة اللهجة للولايات المتحدة وإنجلترا.
إقامة معسكر لتدريب المتطوعين في قطنا بالقرب من دمشق في سوريا لتدريب الفلسطينيين على القتال.
تكوين جيش عربي أطلق عليه جيش الإنقاذ على قيادته فوزي القاوقجي.
رصد مليون جنيه لأغراض الدفاع عن فلسطين.
وبدأ بالفعل تنفيذ القرارات بتدريب الفلسطينيين وتشكيل جيش الإنقاذ.
الملك عبد الله مع ونستون تشرشل سنة 1921م
وقد اعترضت المملكة المتحدة وأرسلت رسالة تقول فيها «إن بريطانيا تعتبر تسليح الفلسطينيين وتدريبهم في قطنا عملا غير ودي». فاجتمعت الجامعة العربية وتشاورت واتخذت قرارًا بغلق المعسكر وتسريح المتطوعين وسحب أسلحة المعسكر والاكتفاء بتجهيز جيش الإنقاذ مع تحديد عدده بـ 7,700 جندي وإمداده ببعض الأسلحة، إلا أن هذا الجيش الضعيف رفض فيما بعد التعاون مع الحاج أمين الحسيني وقال عنه الدكتور عبد الله عزام:
إن فوزي القاوقجي هذا كان رجلاً تحوم حوله الشبهات.
أما الأموال فلم يصل إلى فلسطين إلا الشيء القليل منها. ثم عاد بعدها المفتي أمين الحسيني إلى فلسطين بعد لجوئه فترة إلى لبنان وبدأ بقيادة الجهاد المسلح ضد اليهود ومعه عبد القادر الحسيني، واجتمع الناس على قيادة المفتي الذي أراد الحصول على التأييد العربي فاتجه إلى جامعة الدول العربية يعلن رغبته في تكوين حكومة فلسطينية وطنية يكون المفتي على رأسها كما يريد الشعب هناك، لكن الجامعة العربية رفضت الطلب دون تبرير واضح[بحاجة لمصدر]. بل إن الملك عبد الله ملك الأردن قال لممثلة الوكالة اليهودية جولدا مائير أنه يعتزم ضم الضفة الغربية وهي الجزء المخصص للعرب في مشروع التقسيم إلى الأردن، كما إنه يعتزم إقامة علاقات سلام وصداقة مع الدولة اليهودية وختم كلامه بقوله كلانا يواجه خصمًا مشتركًا يقف عقبة في طريق خططنا، ذلك هو المفتي أمين الحسيني.
بعد إعلان دولة إسرائيل قررت الجامعة العربية دخول الجيوش العربية من مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق إلى فلسطين لمحاربة إسرائيل وتحريرها، واختير لقيادة الجيوش. فدخل إلى الحرب عام 1948 وقرر حل جيش الإنقاذ بقيادة فوزي القاوقجي وحل منظمة الجهاد المقدس وهي الفرقة الشعبية الفلسطينية التي يقودها أمين الحسيني بحجة أن التناسق لن يكون كاملًا إذا كانت هناك أطراف أخرى في الصراع غير الجيوش العربية. وكان قائد الجيش الأردني في هذه الحرب هو الجنرال غلوب باشا الإنجليزي، ولم تقاتل الجيوش في أي منطقة خارج المناطق المقسمة للعرب في قرار تقسيم فلسطين إلا في بعض المناطق القليلة مثل دخول الجيش العراقي مرج بن عامر المقسوم لليهود وحصار القدس التي يفترض في التقسيم أنها تحت الإشراف الدولي. وقال الجنرال غلوب باشا عن ذلك في مذكراته «جندي مع العرب»
عبد الله الأول بن حسين إنه تم الاتفاق بين توفيق أبو الهدى رئيس وزراء الأردن وأرنست بيفن وزير خارجية المملكة المتحدة بحضوري على أن يدخل الجيش الأردني لا لتحرير فلسطين لكن لضم الضفة الغربية إلى الأردن وهي من الجزء الذي قسمته الأمم المتحدة للعرب وذلك على ألا يقاتل اليهود مطلقًا ولا يدخل أرضا قسمت لليهود.
في عام 1950 اجتمعت وفود فلسطينية من الضفة الغربية في مؤتمر أريحا وطالبت بالوحدة مع الأردن فكان ذلك، وأجريت انتخابات نيابية كانت مناصفة بين أبناء الضفتين.
اغتياله
دأب على التردد المنتظم على المسجد الأقصى للمشاركة في أداء الصلاة، في يوم الجمعة 20 يوليو 1951، وبينما كان يزور المسجد الأقصى في القدس لأداء صلاة الجمعة قام رجل فلسطيني يدعى مصطفى شكري عشي وهو خياط من القدس باغتياله، حيث أطلق ثلاث رصاصات إلى رأسه وصدره، وكان حفيده الأمير الحسين بن طلال إلى جانبه وتلقى رصاصة أيضًا ولكنها اصطدمت بميدالية كان جده قد أصر على وضعها عليه، مما أدى إلى إنقاذ حياته. ورغم أنه لم يتبين شيء في التحقيقات إلا أنه كان يعتقد أن سبب ذلك هو التخوف من إمكانية قيامه بتوقيع اتفاقية سلام منفصلة مع إسرائيل.
المتهمون بالاغتيال
تم اتهام عشرة أفراد بالتآمر والتخطيط للاغتيال وحوكموا في عمّان، وقد قال الإدعاء في مرافعاته أن العقيد عبد الله التل حاكم القدس العسكري والدكتور موسى عبد الله الحسيني كانوا المتآمرين الرئيسيين، وقد قيل وقتها بأن العقيد عبد الله التل كان على اتصال مباشر مع المفتي السابق للقدس أمين الحسيني وأتباعه في القسم العربي من فلسطين.
وأصدرت المحكمة حكمًا بالموت على ستة من العشرة وبرأت الأربعة الباقين، وقد صدر حكم الإعدام صدر غيابًا على العقيد عبد الله التل وموسى أحمد أيوب وهو تاجر خضار وذلك بعد هروبهم إلى مصر مباشرة بعد عملية الاغتيال. كما تمت إدانة موسى عبد الله الحسيني وزكريا عكة وهو تاجر مواشي وجزار، وعبد القادر فرحات وهو حارس مقهى وجميعم مقدسيون. تولى الحكم بعد مقتله ابنه الأكبر الملك طلال.
زوجاته وأبناؤه
الملك طلال.
الأمير نايف.
الأميرة هيا.
الأميرة منيرة.
الأميرة مقبولة.
الشريف حسين بن علي
الشريف حسين بن علي
حسين بن علي الهاشمي مؤسس المملكة الحجازية الهاشمية وأول من نادى باستقلال العرب
من حكم الدولة العثمانية. ولد في إسطنبول سنة 1270هـ ـ 1854م حينما كان والده منفيا
فيها فألم باللغة التركية وحصل على اجازات في المذهب الحنفي. عاد إلى مكة وعمره ثلاث
سنوات. قاد الثورة العربية الكبرى متحالفا مع البريطانيين ضد الدولة العثمانية لجعل الخلافة
في العرب بدل الأتراك في 1916 ولقب بملك العرب.
من حكم الدولة العثمانية. ولد في إسطنبول سنة 1270هـ ـ 1854م حينما كان والده منفيا
فيها فألم باللغة التركية وحصل على اجازات في المذهب الحنفي. عاد إلى مكة وعمره ثلاث
سنوات. قاد الثورة العربية الكبرى متحالفا مع البريطانيين ضد الدولة العثمانية لجعل الخلافة
في العرب بدل الأتراك في 1916 ولقب بملك العرب.
الثورة العربية الكبرى
كانت لسياسة التتريك الدور الأساسي في اشتعال الثورة. حيث استطاع القوميون الاتراك (الطورانيون) الوصول إلى السلطة بقيادة مصطفى كمال اتاتورك الذي قام بمحاربة اللغة العربية وفرض اللغة التركية على العرب، بالإضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادي، وما نتج عنها من نهضة عربية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر. كانت مبادئ الثورة العربية قد وضعت بالاتفاق ما بين الحسين بن علي وقادة الجمعيات العربية في سوريا والعراق في اتفاق شفهي غايته استقلال العرب وإنشاء دولة عربية واحدة، وقد وعدت الحكومة البريطانية العرب من خلال مراسلات حسين مكماهون (1915) بالاعتراف باستقلال العرب مقابل اشتراكهم في الحرب إلى جانب الحلفاء ضد الأتراك والدولة العثمانية.. تكمن بذور هذه الحركة في التطلعات القومية العربية الطامعة ببناء دولة عربية ناهضة، ولتحسين الأوضاع الحضارية والمعيشية والحفاظ على الحضارة العربية، ومن جهة أخرى موقفهم من سياسة قادة الاتراك ومعاداتهم العرب وخصوصا بعد انقلاب جمعيات عربية على الإمبراطورية العثمانية. وقد وجدت هذه الجمعيات في الشريف حسين وأولاده حليفا لها لتحقيق أهدافها. وكانت اتصالات الشريف حسين بالإنكليز قد بدات قبل قيام الثورة عندما اجتمع الأمير عبد الله بن الحسين باللورد كيتشنر، المفوض السامي في القاهرة، خلال شهر شباط 1914، حيث اتفق على استمرار الاتصالات بين الطرفين. تتابعت المفاوضات على شكل مراسلات بين الشريف حسين وبين المعتمد البريطاني في القاهرة، السير هنري مكماهون. تضمنت الرسالة الأولى التي بعثها الشريف حسين نصوص بروتوكول دمشق، كأساس للتحالف بين بريطانيا والعرب ضد الاتراك، بالإضافة إلى مطالبة بريطانيا بالاعتراف بخليفة عربي للمسلمين. ومن خلال المراسلات المتبادلة (1916-1917) تعهدت بريطانيا بالاعتراف بالاستقلال العربي وتأييده، لكنها في نفس الوقت أبدت بعض التحفظات المخادعة التي ستساعدها لاحقا على التملص والتهرب من التزاماتها مع العرب، وذلك بغية تحقيق مصالحها في المنطقة العربية الطامعة في توسيع مناطق سيطرتها وإضعاف الدولة العثمانية تمهيداً للحرب العالمية الأولى(1914-1918). أتضح فيما بعد أن كل هذه التعهدات كانت تغطية خدائع وإتفاقات سرية، فقد كانت لبريطانيا مخططات مع فرنسا لإقتسام وغزو الأراضي العربية لضمها إلى الممتلكات الاستعمارية عن طريق اتفاقية سايكس بيكو التي حددت أرض فلسطين كذلك كولاية يهودية تحت الحماية البريطانية. لم يكن العرب متطلعون حينها على الإتفاقية الشبه سرية بين بريطاينا وفرنسا وبضغط صهيوني. كان ذلك كله في نفس الوقت الذي التزمت به بريطاينا بالاعتراف بالمملكة العربية التي تضم المناطق العربية الممتدة من الحجاز والعراق إلى الأردن وسوريا, ودعهما سياسياً وعسكرياً وإقتصادياً. ومن المعروف أن الاتراك حاولوا جذب الشريف حسين بعد افتضاح الاتفاقيات السرية بين بريطانيا وفرنسا، إلا أنه استمر في التعاون مع بريطانيا والحلفاء الذين كانوا يمولون جيشه من الخزينة المصرية، ويزودونه بالسلاح والخبراء مثل لورانس العرب.
حينما كانت المراسلات تبلور أسس التحالف بين بريطانيا والعرب كان الوضع صعباً ومتدهوراً للغاية في المشرق العربي، الأمر الذي كان نتيجة غضب غير مبرر من قبل ضابط بالجيش العثماني، جمال باشا (السفاح)، الذي أعدم كثيرًا من الضباط العرب بعد فشل حملته على قناة السويس، مما دفع قادة الحركة العربية في المشرق بالضغط على الشريف لإستعجال إعلان الثورة التي أنطلقت في العاشر من حزيران-يونيو 1916.
بدأت المعارك الحربية في جدة 13 حزيران، وانهزمت الحامية التركية وسقطت مكة في 9 تموز في عام 1916، وبعد شهرين تقريبا حرر العرب ثغري "الليث" و"المويلح" على البحر الأحمر، وفي 23 أيلول 1916 استسلمت الطائف، وفي 2 محرم 1335هـ - 31 تشرين الاول 1916م بويع الشريف حسين بالملك، وفي الشهر التالي اعترفت به دول الاحلاف الكبرى مثل انجلترا وفرنسا وإيطاليا ملكاً على الحجاز. [2]
وفي تموز 1917 سقط ميناء العقبة. وعندما احتل البريطانيون بغداد احتج الحسين ولكن بريطانيا علقت أنه تدبير عسكري مؤقت وغير مهم سياسيا. وبين عامي 1916-1917 انضم للجيش الشريفي عدد من الضباط الوطنيين من سوريا وفلسطين ممن كانوا في الجيش العثماني وتطوع كثير من عرب المشرق فوصل الجيش الشريفي إلى 70،000 مقاتل، وبعد ذلك حررت بيروت وحلب وحماة وطلس وصيدا وصور وحمص. وفي تشرين الأول تم تأليف الحكومة العربية الأولى في بيروت، ورفع العلم على سرايا بيروت.
تمكنت الثورة من طرد القوات التركية من الحجاز، ومن مناطق في شرق الأردن، وساعدت المجهود الحربي البريطاني عسكريا وسياسيا في المشرق العربي. اقترب العرب من إقامة الدولة العربية الموحدة في الجزيرة والمشرق، إلا أن بريطانيا كانت قد بدات بتنفذ مخططاتها في التجزئة والاحتلال والإلحاق، فقسمت البلاد إلى 3 مناطق عسكرية: جنوبية وتشمل فلسطين تحت الإدارة البريطانية، وشرقية تمتد من العقبة جنوبا حتى حلب شمالا تحت إدارة فيصل، وغربية تضم المنطقة الساحلية من سوريا ولبنان؛ من صور جنوبا إلى كليكيا شمالا تحت الإدارة الفرنسية. واتبع ذلك بالغزو العسكري الفرنسي وفرض الانتداب البريطاني على فلسطين (وشرق الأردن) والعراق، كما فرض الاحتلال الانتداب الفرنسي على سورية ولبنان.
إستسلام الأتراك
بعد إستسلام القائد التركي الفريق غالب باشا وإتفاقه مع الملك عبد الله الأول بن الحسين بخصوص التسلم والتسليم حضروا إلى قصر المغفور له الشريف فتن بن محسن بالمليساء وتقرر التسليم هناك وفق سبعة بنود أبرزها :
• تتراجع الطوابير في منتصف الليل إلى الثكنة الكبرى وتترك على الأبواب بعض الغفراء وفي تلك الساعة تتقدم القوات الراكبة العربية بقيادة فهد بن شاكر وسلطان بن راجح وحسين الجودي لتحتل الأبواب وتؤمن السلام والأمن العام.
• يخرج الوالي والقائد والأمراء العسكريون حتى رتبة بكباشي في هذه الليلة إلى قصر شبرا .
• مع الفجر يتقدم القائد سعيد بك ومعه من كان معه ممن ذكرت أسمائهم في مذكرة التسليم , ليضعوا أيديهم على الأسلحة والمدافع الموجودة فتوضع في مخازنها وتمهر بالشمع الأحمر .
• تتكفل القيادة العربية بالإعاشة والتموين .
• تصرف للهيئة المستسلمة معاشات ثلاثة أشهر .
• تنتظر الأوامر بالتوجه حالاً إلى الجهة المقتضية .
• الطوابير تترك تحت قيادة الرؤساء اليوزباشية والملازمين الأولين والملازمين الثانين .
تطورات في ولائه وحروبه
نشبت الحرب العالمية الأولى سنة 1332 هـ ـ 1914م، وبعد التوجه القومي التركي للدولة العثمانية نصحه ابنه عبد الله بالتفاوض مع البريطانيين للمطالبة بمساعدتهم للانفصال من الدولة العثمانية ولقبول خلافة إسلامية عربية، [3] فتواصل معه البريطانيون من مصر، وعرضوا عليه خدماتهم من خلال ما عرف بمراسلات حسين مكماهون، فأعلن الثورة العربية الكبرى، في 9 شعبان 1334 هـ ـ 1916م، ووجه ابنه فيصلاً على رأس جيش كبير إلى سورية فدخلها بمساعدة غير مباشرة من الجيش البريطاني.
حروبه في الشام
بعث ابنه فيصل إلى سورية ليقيم فيها دولة عربية هاشمية ما أثار سخط الفرنسيين ليضربوا سوريا بمعركة ميسلون سنة 1920م واحتلوها، فاستنجد بعض زعمائها بالحسين، فوجه عبد الله ليثأر لأخيه، أو ليجمع على حدود سورية قوة تكون نواة لجيش يقلق الفرنسيين. واقترب منها عبد الله ونزل ببلدة عمَّان ودعاه البريطانيون إلى القدس فاتفقوا معه على أن تكون له إمارة شرقي الأردن، فأقام بعمَّان،. واستفحلت ثورة العراق على البريطانيين، فساعدوا فيصل على تولي عرش العراق، فكان فيصل في شمال الجزيرة العربية وعبد الله في عمَّان. وزار عمَّان سنة 1922، وأعلن نفسه خليفة (الأمر الذي كان حوله نقاش) وعاد إلى مكة ملقباً بأمير المؤمنين.
نفيه
اشتد التوتر بينه وبين ابن سعود، فأقبلت جموع ابن سعود وجيوش حلفائه من الإخوان بقيادة سلطان بن بجاد من نجد وتربة البقوم والخرمة إلى مدينة الطائف، وتفوقوا على جيش الحسين المرابط فيها بعد انضمام خالد بن منصور بن لؤي الهاشمي وتعاونه مع ابن سعود ،واحتلتها. وسرى الذعر إلى مكة، فاتصل بالقنصل البريطاني في جدة الذي أجابه بأن حكومته قررت الحياد. واجتمع بجدة ببعض ذوي الرأي من أهلها ونصحوه بالتخلي عن العرش لأكبر أبنائه علي بن حسين ففعل وذلك لكي يقوم بدعم ابنه من الخارج وهذا ما حصل فعلا فقد ذهب للعقبة وصار يرسل المال لابنه لحرب ابن سعود، كما كان لسادن الكعبة عبد القادر بن محمد الشيبي دور عظيم في تخذيل أهل مكة عنه، واستمالتهم لابن سعود.
وانتقل من مكة إلى جدة سنة 1343 هـ ـ 1924م، فركب البحر إلى البتراء وكانت ولاية ابنه عبد الله. وأقام عدة أشهر ثم أخبره ابنه بأن البريطانيين يرون أن بقاءه في العقبة قد يعرضه لهجمات ابن سعود. ثم وصلت إلى مينائها مدرَّعة بريطانية، فركبها وهو ساخط إلى جزيرة قبرص سنة 1925 م، وأقام فيها ست سنين، ثم مرض فعاد إلى عمّان بصحبة ولديه فيصل وعبد الله، وبقي فيها حتى توفي ودفن في القدس.
وفاته
توفي سنة 1350 هـ ـ 1931م، فحمل إلى القدس ودفن فيها.
الهاشميون في الاردن
يرجع نسب الهاشميين، وهم العائلة الحاكمة في الأردن حاليا، إلى هاشم الجد الأكبر للنبي محمد من قريش من قبيلة بني كنانة,
والتي تنحدر بدورها من النبي إسماعيل, ابن النبي إبراهيم. لقد ظل الهاشميون يحكمون أجزاء من إقليم الحجاز في الجزيرة
العربية في الفترة ما بين عام 967م حتى عام 1925م، دون انقطاع، وقد حكم الفرع الهاشمي الذي ينتمي إليه له الملك حسين
مكة المكرمة منذ عام 1201م إلى عام 1925م.
حكم الهاشميون الأردن منذ تاسيس امارة شرق الأردن عام 1921 بعد الثورة العربية الكبرى التي قادها والده ضد الأتراك.
كان الأردن قبل ذلك جزءا من ولاية الشام التابعة للدولة العثمانية منذ عام 1516، في أثناء الحرب العالمية الأولى قامت
الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين بن علي شريف مكة في ظل الدولة العثمانية. وكانت بريطانيا تدعم هذه الثورة،
ولكنها رتبت بالاتفاق مع فرنسا لاحتلال الدول العربية التابعة للدولة العثمانية، وهو الترتيب الذي عرف باتفاقية سايكس
بيكو عام 1916، ووضعت الأردن تحت الانتداب البريطاني على فلسطين، ونشأت في ظل هذا الانتداب إمارة شرق الأردن،
التي كانت تتمتع بحكم ذاتي.
أعلن استقلال الأردن عن بريطانيا في 25 ايار 1946، وسميت "المملكة الهاشمية لشرق الأردن", وملكا عليها عبد الله بن
الحسين. بالإضافة إلى تعيين إبراهيم هاشم ذو الأصول السورية رئيسا للوزراء، وفي عام 1949 سميت الأردن
"المملكة الأردنية الهاشمية". أصبح الأردن عضوا في هيئة الأمم المتحدة في مطلع الخمسينيات من القرن الفائت,
واعلنت وحدة ضفتي نهر الأردن في 24 نيسان 1950. الضفتين كانتا شرق الأردن، والضفة الغربية ذلك الجزء
الذي تبقى فلسطين بعد حرب 1948 التي شارك فيها الجيش العربي الأردني، وقيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين.
في عام 1951 تولى طلال بن عبد الله الحكم بعد اغتيال الملك عبد الله أثناء دخوله إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة،
ثم أعفي الملك طلال من الحكم في 11/8/1952، بنائا على تقرير طبي يرى عدم قدرته على تولي مقاليد الحكم.
تسلم الملك حسين سلطاتة الدستورية رسميا في الثاني من شهر أيار عام 1953, من مجلس وصاية على العرش, لكون
الحسين وقتها—17 عاما—لم يبلغ السن القانونية للحكم حسب دستور 1952 وهي 18 سنة قمرية. وبقي في الحكم حتى
وفاته في عام 1999, بمرض السرطان. حاكما لاكثر من 47 سنة.
في عام 1999 تولى عبد الله الثاني بن الحسين الملك بعد وفاة والده الملك حسين، بعد عزل الأمير حسن بن طلال
عن ولاية العهد قبل اسبوع من وفاة الملك الحسين، بعد أن بقى مدة 34 سنة وليا للعهد، وتعيين ابنه عبد الله الذي
أصبح فيما بعد ملكا على البلاد.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)